ما حقيقة إدراج المركزي للروبل الروسي بقطاع السياحة بجانب الدولار؟

ريم علام
نفت مصادر مصرفية تلقي البنوك العاملة في السوق المصرية أية تعليمات من البنك المركزي المصري حتى الآن بشأن اعتماد الروبل الروسي مع السياحة الوافدة من روسيا بدلا من الدولار الأميركي.
وتناول عدد من وسائل إعلام نقاشات واسعة في السوق المصرية حول اعتماد الروبل الروسي خاصة بعد تصريحات نواب في البرلمان المصري.
ووصفت رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب المصري، النائبة نورا علي، في تصريحات أمس، اعتماد البنك المركزي المصري للروبل الروسي بقائمة العملات والدفع الرئيسية بالبنوك المحلية للسياح الروس بأنه قرار صائب بنسبة 100% وأنه “ضربة معلم”.
وفي تصريحات سابقة أكدت وزيرة التجارة والصناعة السابقة، نيفين جامع، أن الحكومة المصرية تخطط خلال الفترة المقبلة لاعتماد آلية تسمح باستخدام الروبل في التبادل التجاري مع روسيا.
وكان مسؤول بالبنك المركزي قد صرح لموقع “المونيتور” الأمريكي ، إنه اعتبارًا من أواخر الشهر الجاري ، سيكون الروبل الروسي مدرجًا في قائمة العملات التي تستخدمها البنوك المصرية، وستستخدمه شركات السياحة والفنادق بهدف تعزيز السياحة الروسية في مصر.
وقال مصدر في البنك المركزي المصري لـ “المونيتور”، إن البنك بالتعاون مع وزارة المالية سيسمح للبنوك في جميع أنحاء مصر بالوصول إلى نظام بطاقات الدفع “مير” الروسي في وقت لاحق من سبتمبر، وأشار إلى أن القرار يهدف إلى تنشيط السياحة الروسية في مصر وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، مضيفا أن “القرار يستهدف كافة الأنشطة التجارية والصناعية وليس السياحة فقط”.
وأشار إلى أن قرار استخدام الروبل الروسي يهدف إلى تحقيق انتعاش اقتصادي في إطار محاولات مصر تنويع مصادر العملات الأجنبية، مؤكدا أن ربط مصر بنظام الدفع الروسي “مير” سيساعد في شراء المنتجات الروسية خاصة القمح والأسمدة بالعملة الروسية.
وذكر أنه يمكن استخدام الروبل لدفع جزء من قيمة المنتجات التي تستوردها مصر من روسيا، مما يخفف الضغط على الاحتياطي النقدي المصري بالدولار، لافتاً إلى أن اتخاذ تلك الخطوة يأتي استعداداً لموسم السياحة الشتوي المقبل حيث شدد الاتحاد الأوروبي الإجراءات ضد دخول السياح الروس إلى أوروبا.
