طور باحثون أمريكيون آلة ثورية يمكن أن تنقذ آلاف الأراوح، من خلال الحفاظ على القلب حيّاً خارج الجسم لمدة تصل إلى 24 ساعة.
في الوقت الحاضر، يملك الأطباء أربع ساعات فقط لزراعة القلب، قبل أن يبدأ العضو المتبرع به بالموت. لكن النظام الجديد -الصغير بما يكفي ليناسب حقيبة محمولة- يمكن أن يسمح بنقل القلب في جميع أنحاء العالم.
وتحاكي الآلة الظروف في الجسم، وتحيط القلب بسائل غني بالأوكسجين عند حوالي 4 درجات مئوية.
واستغرق باحثون في جامعة تكساس وشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية “فاسكيولار بيرفيوجين” 30 عاماً، لتطوير جهاز ULiSSES.
وقال كبير الباحثين رافائيل فيرازا: “تم نقل القلب الأول منذ أكثر من 50 عاماً بوضعه في الثلج، ولا يزال الأمر يتم بالطريقة نفسها. يموت الناس لأن الأعضاء لا تصل إلى المرضى في الوقت المناسب. وهذا الجهاز يمكن أن يغير قواعد اللعبة، ولديه القدرة على إنقاذ الآلاف من الأرواح”.
ويتم نقل قلوب الجهات المانحة في الصناديق الجليدية لإبطاء التدهور، ولكن ما يقرب من ثلاثة أرباع الأعضاء تكون لا فائدة منها بحلول وقت وصولها إلى مكان إجراء عملية الزرع.
وتم تقديم الجهاز الثوري خلال أعمال الجمعية الأمريكية للتقدم العلمي في سياتل، وخلال التجارب، أبقى العلماء قلوب حيوانات التجارب بصحة جيدة ليوم كامل. كما استخدم الجهاز لزرع قلب لكلب.
ويخطط الباحثون لإجراء المزيد من التجارب على الحيوانات، وإذا سارت الأمور على ما يرام، ستبدأ التجارب على البشر في غضون عام.
ويأمل الدكتور فيرازا وزملاؤه في استخدام التكنولوجيا الجديدة في مناطق الحرب، للحفاظ على الأعضاء المقطوعة حتى يتم إعادة ربطها، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.