ريم علام
أعلنت مصر، مساء الثلاثاء، تعليقها للاجتماعات حول سد النهضة مع أديس أبابا لإجراء مشاورات داخلية، وبحث الطرح الإثيوبي الذي خالف ما تم الاتفاق عليه سابقا.
وأصدرت الخارجية المصرية بيانا جاء فيه، أنه “بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة والتي عقدت يوم 21 يوليو 2020، فقد عقد اليوم الثلاثاء، الاجتماع الثالث للجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك استكمالا للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي”.
وأضاف: “كان الاجتماع مخصصا في إطار ما تم التوافق عليه خلال اجتماع السادة وزراء المياه من الدول الثلاثة الذى عقد أمس الاثنين، بأن تقوم اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية الخاصة باتفاقيه ملء وتشغيل سد النهضة خلال يومي 4-5 اغسطس الحالي”.
وتابع: “إلا أنه قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الإثيوبي بتوجيه خطاب لنظرائه في كل من مصر والسودان مرفقا به مسودة خطوط ارشادية وقواعد ملء سد النهضة، لا تتضمن أي قواعد للتشغيل، ولا أي عناصر تعكس الالزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات”.
كما ورد في البيان: “أكدت مصر على أن الخطاب الإثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه في اجتماع الإثنين، برئاسة السادة وزراء المياه والذى خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية لعرضها في اجتماع لاحق لوزراء المياه يوم الخميس المقبل”.
وكان من المقرر أن تعقد اليوم الجولة الثالثة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي لمناقشة النقاط الخلافية بين الدول الثلاث ووضع قواعد تتعلق بملأ وتشغيل السد بما لايضر بمصلحة دولتي المصب “مصر والسودان” وكذلك الاتفاق على آلية قانونية لفض النزاعات خلال يومي 4و5 اغسطس الحالي ،وهو ما تم الاتفاق عليه في اجتماع وزراء المياه والري للدول الثلاث أمس الإثنين، إلا أنه قبل دقائق من عقد الاجتماع تقدم وزرير المياه الأثيوبي بخطاب لوزيري الري السوداني والمصري يحدد خطوات ملء السد مثلما تخطط إثيوبيا دون مراعاة لمصلحة واتفاقيات دول المصب.
ا