ريم علام
قال حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري “نعمل حاليا على عقود التحوط للعملة وانتهينا من العقود المستقبلية ، كما نعمل حاليا على عمل مؤشر للجنيه المصري “.
أشار عبد الله ، خلال مشاركته في المؤتمر الاقتصادي اليوم ، إلى أن الربط بين الجنيه والدولار هو أمر مغلوط خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست الشريك التجاري الأساسي لمصر ، وأنه يجب تغيير الثقافة بأن الجنيه مرتبط بالدولار والتركيز فقط على تراجع الجنيه مقابل الدولار الذي إرتفع أمام غالبية عملات العالم ، في حين لم يلحظ أحد أن الجنيه إرتفع أمام الجنيه الإسترليني والليرة التركية وغيرها.
أضاف أننا نستهدف التعامل مع كل العملات ، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي هي مواجهة التضخم والسيطرة عليه وليست المبادرات ، لافتا إلى أنه سيتم مع نهاية العام الإعلان عن مستهدفات التضخم للسنوات المقبلة.
قال ” رغم اعتزازنا باستقلالية المركزي إلا أننا مدركون أننا في مركب واحدة ولا بد من التنسيق ليس مع الحكومة فقط ولكن تنسيق مع القطاع الخاص ولا بد ان نسمعهم”.
أضاف عبد الله أن البنك المركزي يعمل على أكثر من محور ، وحريصون على أن تكون مصداقية البنك المركزي في السوق عند أعلى درجة.
تابع ” نحن في مصر نعاني من نفس الأزمة بجانب خروج الأموال الساخنة ، بالإضافة لوجود فائض في المعروض النقدي”.
أشار إلى أن استخدام الفائدة في مواجهة التضخم يكون سهلا عندما يكون التضخم من ناحية العرض”.
وأشار عبد الله إلى أن السيطرة على التضخم ستسهل التعامل مع العديد من التحديات والأوضاع الاقتصادية العالمية، خاصة أن البنك المركزي يعمل في الوقت الحالي على العديد من الملفات الإقتصادية، منها المعروض النقدي وتخارج الأموال الساخنة.
وأكد محافظ البنك المركزي المصري على أهمية التنسييق مع الحكومة والقطاع الخاص، والمركزي يعمل على اكثر من محور، مؤكدا على أهمية المصداقية في البنك المركزي والإجراءات التي يتخذها، خاصة أن الاسواق المالية لا تعتمد على الماضي بل تنظر للمستقبل.
وقال إن الأوضاع العالمية الحالية، يبدو أنها ستسمر لمزيد من الوقت، والبنوك المركزية حول العالم تتعامل على هذا الأساس، والبنك المركزي المصري يدرس كافة الأوضاع ويستمع لكافة المقترحات ويدرسها جيدا للتعامل مع كافة الملفات.