ضرب فيروس كورونا البورصات الخليجية بعد أن أجبر أسعار النفط على التراجع على مدار الأيام الماضية، ما كبد دول الخليج خسائر طائلة.
وانهارت البورصات الخليجية بشكل جماعي في بداية تعاملات الأحد، أولى جلسات الأسبوع، ما دفع سوق الكويت إلى إيقاف التداول بعد أن هوى المؤشر الأول بأكثر من 10 في المائة، وسط حالة من الفزع في أوساط المستثمرين من تداعيات فيروس كورونا، الذي زحف نحو البلدان الخليجية وبدأ في إصابة قطاعات النفط والطيران والسياحة.
وأعلنت بورصة الكويت وقف التداول في السوق الأول حنى نهاية جلسة، اليوم مع إلغاء مزاد الإغلاق، بعد انخفاض مؤشره بنحو 10.9 في المائة.
وأشارت إلى أن وقف التداول في السوق الأول لا يؤدي إلى إيقاف التداول في السوق الرئيسي تلقائياً، ما لم ينخفض مؤشر السوق الرئيسي إلى المستويات التي تؤدي إلى وقف تداوله. وانخفض مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 4.07 في المائة، فيما هبط مؤشر السوق العام بنسبة 9.18 في المائة.
وفي السعودية، هوى المؤشر العام للسوق أيضاً بنسبة 4.06 في المائة، وانزلق المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 4.2 في المائة، وأبو ظبي 3.5 في المائة، والبحرين 3.43 في المائة ، وسوق مسقط 1.15 في المائة.
وأظهر تقرير أعدته شركة الاستثمارات الدولية، ومقرها الكويت، أن خسائر بورصات الخليج خلال فبراير(شباط) الماضي، بلغت نحو 150 مليار دولار، كان النصيب الأكبر منها للسوق السعودية بنحو 82 مليار دولار، فيما تكبدت بورصة الكويت 3 مليارات دولار.
وتتزايد تداعيات انتشار فيروس كورونا في دول الخليج، حيث امتدت إلى أسواق المال والتجارة وحركة الطيران والضيافة، بعد أن كانت مقتصرة في الأسابيع الماضية على تراجع أسعار النفط عالمياً نتيجة هبوط الطلب في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي ظهر الفيروس القاتل فيها قبل أن يزحف نحو مناطق متفرقة من العالم.