حماية المواقع الأثرية باستخدام التكنولوجيا في مؤتمر دولي بالأقصر

الزلازل والمياه الجوفية والتغيرات المناخية أبرز التحديات التى تعوق للحفاظ على المواقع الأثرية

كتبت : ريم علام

استضافت محافظة الأقصر فاعليات المؤتمر الدولي لحماية مواقع التراث العالمية والذي سيستمر حتى اليوم الخميس 12 ديسمبر، وتنظمه كل من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والسفارة الإيطالية بالقاهرة، وهيئة اليونسكو وبرعاية وزارة الدولة للآثار.

وانعقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحت رعاية د. محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وبحضور د. جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية والسفير الايطالى بالقاهرة ومدير مكتب اليونسكو بالقاهرة وممثلين عن وزارة الأثار ومحافظة الأقصر.
وعلى مدار أيام المؤتمر تم مناقشة أوراق علمية عن دور الجيوفيزياء في الكشف عن المواقع الأثرية وحمايتها من المخاطر الطبيعية مثل الزلازل وغزو المياه الجوفية، وكذلك أبحاث مكيانيكا التربة والحد من عمليات تأكل المنشآت الأثرية، بالإضافة إلي اوراق بحثية أخرى عن دور الصور الجوية في التخطيط الأمثل لعمليات الحفاظ على المواقع التراثية وتحديد المكان الآمن وكذلك مراقبة التعديات عليها وتحليل تلك البيانات بالطرق المثلى علمياً واقتصادياً.

وتم تخصيص إحدى جلسات المؤتمر للحديث عن تأثير المياه الجوفية على المواقع التراثية وطرق مراقبة الخزان الجوفى والسطحى والمخاطر الناتجة عن غزو المياه لتلك المواقع التراثية.
ومن المقرر اليوم أن يتم مناقشة الوسائل الحديثة لعملية توثيق وترميم المباني التراثية بإستخدام أحدث التكنولوجيات مثل المسح الليزرى ثلاثى الأبعاد والرادار الأرضى.
إلي جانب جلسة خاصة تتناول المخاطر البيئية وتأثيرها على تلك المواقع التاريخية، وخلال تلك الجلسات سيتم استعراض بعض الأمثلة لمواقع تراثية مصرية وأمثلة لمناطق مختلفة من حول العالم مثل إيطاليا، الأردن، ومواقع تخضع لمخاطر الحروب مثل سوريا، العراق، ومناطق من دول العالم الثالث مثال نيبال والتبت.
و تُختتم جلسات المؤتمر بجلسة هامة عن إدارة المواقع الأثرية وأفضل الأساليب والممارسات العلمية المُتبعة لإعادة ترميم تلك المواقع والتي تعتبر أحد أهم مصادر الدخل القومي لبلدان عديده ومنها مصر.
جدير بالذكر أن المؤتمر شارك فيه 80 باحث وباحثة من حوالى 30 دولة وهيئة تعمل في مجال صيانة والحفاظ على المواقع التراثية، وعلى رأسهم وفد من وزارة الأثار المصرية.
وونظرا لكون مصر واحدة من واحدة من أقدم حضارات العالم ويوجد على ارضها معابد ومواقع تاريخية متميزة ومتفردة،تقوم الدولة ممثلة في وزارات الآثار والتعليم العالى والبحث العلمى بمحاولات لإدراج أكبر عدد من تلك المواقع على قائمة التراث العالمية. كما يقوم المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية على مدار العام بتدريب أكبر عدد من الآثاريين والمنتسبين لوزارة الأثار المصرية على أعمال الكشف عن وصيانه وتوثيق الأماكن الأثرية باستخدام احدث التكنولوجيات التي يمتلكها المعهد، كما تقوم أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بدعم وتمويل العديد من المشروعات البحثية التي تخدم تلك الجهود لحماية مقرات مصر الأثرية والتاريخية.

أكاديمية البحث العلميالآثارالبحث العلميالبحوث الجيوفيزيقيةالبحوث الفلكيةالتغيرات المناخيةالزلازلالسفارة الايطاليةالمخاطر البيئيةالمسح الذري الليزرىالمواقع التراثيةالمياه الجوفيةاليونسكومحمود صقر
Comments (0)
Add Comment