ريم علام
شهدت قضية احتشاد عدد كبير من أهالي قرية “شبرا البهو” لمنع دفن جثمان طبيبة توفيت بعد إصابتها بكورونا تطورات جديدة خلال الساعات الأخيرة.
وأمر النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، بالتحقيق في واقعة منع عدد من الأهالي في محافظة الدقهلية، دفن طبيبة متوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت النيابة، في بيان اليوم السبت، إنها ستعلن تفاصيل الواقعة المتعلقة بوفاة طبيبة في مستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في محافظة الإسماعيلية جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد، عندما تنتهي التحقيقات.
من ناحية أخرى، ألقت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية، القبض على 20 شخصا في قرية “البهو فريك” مركز أجا، اعترضوا على دفن الطبيبة سونيا عبد العظيم عارف (64 سنة).
وقال مصدر أمني، إن المتهمين اعترضوا على دفن الجثة بالمقابر، ومنعوا سيارة الإسعاف من الدخول، وأشعلوا النيران في أكوام من قش الأرز، ورددوا الهتافات ضد دفنها بقريتهم مرددين “كورنا لأ”، و”الطبيبة لأ”، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن وإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم والتمكن من دفن الجثمان.
وأصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا عاجلا بشان رفض دفن شهداء كورونا، مؤكدة أنه لا يجوز منع شخص من الدفن ووصفت ما يحدث بالغوغائية التي لا تمت للدين الإسلامي ولا القيم الأخلاقية بأي صلة.
وفي السياق نفسه، استنكرت نقابة الأطباء الواقعة، وطالبت الجهات المعنية بضرورة تفعيل عقوبة أي مواطن يتعدى على موظف أثناء أو بسبب تأدية عمله بالحبس لمدد تتراوح بين 6 أشهر وسنتين.
وقالت النقابة، في بيان، إن “تقديم المحرضين للمحاكمة العاجلة، يمثل ردعا لعدم تكرار تلك الأفعال المشينة“.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن أجساد الموتى لا تنقل عدوى كورونا المستجد ”كوفيد-19“ بوجه عام، ناصحة العاملين الصحيين والقائمين على عملية الدفن، والمسؤولين عن التعامل المباشر مع الجثامين باتخاذ التدابير اللازمة قبل الدفن واتباع إرشادات المنظمة بشأن الوقاية من العدوى.
وأفادت المنظمة بضرورة ارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة، مثل القفازات والعباءات ذات الاستعمال الواحد، المانعة للماء والكمامات الطبية وواقيات العينين أثناء تغسيل الموتى وتمشيط الشعر وتقليم الأظافر والحلاقة، وفقا للاحتياطات القياسية.