أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحديث استراتيجيتها التقنية للمرحلة القادمة من الاستجابة لجائحة كورونا (كوفيد ١٩) وذلك بعد ١٠٠ يوم من الإعلان عن أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتأخذ الاستراتيجية الجديدة في الاعتبار كل ما عرفه العالم عن الفيروس الذي ظهر منذ مطلع العام وتعالج ظروف البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والمجتمعات ذات النظم الصحية والبنى التحتية الضعيفة، خاصة البلدان التي تشهد نزاعات وصراعات مسلحة.
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم، في بيان، إن الاستراتيجية الجديدة مبنية على خمسة أهداف وهي تعبئة جميع القطاعات والمجتمعات، والسيطرة على الحالات والبؤر، ومنع انتقال العدوي بين المجتمعات، وتقليل الوفيات من خلال تقديم الرعاية الطبية المناسبة، وتطوير لقاحات وأدوية آمنة وفعالة.
وشدد أدهانوم على ضرورة دعم هذه الأهداف من خلال استراتيجيات وطنية، مصممة خصيصا للعثور على كل حالة إصابة واختبارها وعزلها ورعايتها وتتبع المخالطين لها.
وتركز منظمة الصحة العالمية على ٥ مجالات هي دعم البلدان لبناء قدراتها على الاستعداد والاستجابة وتقديم التحليل الوبائي والإبلاغ عن المخاطر وتنسيق سلسلة التوريدات العالمية وتقديم الخبرة الفنية وتعبئة القوى العاملة الصحية وتسريع البحث والاختبار وتقاسم المعرفة.
ودعا الدكتور تيدروس أدهانوم مجدداً لعدم تسييس الوباء على المستويين الوطني والدولي، لأن العالم ليس لديه وقت ليضيعه ويتعين أن تنصب كل الجهود على وقف الوباء وإنقاذ الأرواح.