ريم علام
حسم الأزهر الشريف جدلا واسعا أثير مؤخرا بشان فتوى وجوب تبرع المتعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بـ “البلازما” لاستخدامه في علاج المصابين الآخرين.
وبدأت العديد من الدول الأوروبية في استخدام بلازما المتعافين لحقن المصابين بالفيروس التاجي، بهدف تقوية مناعتهم واكسابهم قدرات المتعافين الصحية حتى يتمكنوا من التعامل مع الفيروس الخطير.
وخاطبت العديد من وزارت الصحة في منطقة الشرق الأوسط والخليج، المواطنين المتعافين مؤخرا من المرض المعدي، للتبرع بالبلازما لاستخدامها في علاج الحالات الأخرى، وسط تخوف وامتناع الكثيرين، ما دفع البعض للخروج بفتاوى تجبر المتعافي على التبرع، وهو الأمر الذي حسمه مركز الأزهر العالمي للفتوى.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن تبرع المتعافين من فيروس كورونا المستجد ”كوفيد-19“ بالبلازما واجب شرعي، وأن الامتناع عن ذلك لا يجوز شرعاً.
وجاءت فتوى المركز التابع للأزهر الشريف بعد مطالبة وزيرة الصحة المصرية هالة زايد المتعافين من الفيروس بالتبرع بالبلازما، لاستخدامها في علاج المصابين بعد نجاح التجربة على 30 مصاباً خلال الفترة الماضية.
وجاء في بيان للمركز: “استجابة المُتعافين لهذه الدَّعوة واجبٌ كفائيٌ إنْ حصل ببعضهم الكفاية، وبرئت ذمتهم، وإنْ لم تحصل الكفاية إلَّا بهم جميعًا تعيَّن التَّبرع بالدم على كل واحد منهم وصار في حقِّه واجبًا ما لم يمنعه عذر، وإنْ امتنع الجميع أَثِم الجميع شرعًا؛ وذلك لِمَا في التَّبرع من سعي في إحياء الأنفس”.
وتخطت إصابات كورونا حول العالم حاجز 6.5 مليون مصاب، فيما اقتربت الوفيات من 385 ألف ضحية للفيروس، وتعافى من العدوى القاتلة حتى الآن أكثر من 3 ملايين و100 ألف شخص.