رئيس بيت التمويل الكويتي: الدولة ستكون عاجزة عن دفع الراوتب

أثار مسول حكومي كويتي بارز القلق والهلع في نفوس المواطنين بكشفه ما وصفه بالحقائق الصادمة للبلاد في ظل الأزمة الحالية.
وتعاني ميزانية الكويت تحت وطأة تفشي جائحة كورونا والانهيار الكامل في أسعار النفط متأثرا بالوباء من ناحية، وبالحرب الروسية السعودية من ناحية أخرى.
وتعتمد الكويت بشكل أساسي في مواردها وميزانيتها العامة على النفط وتحركات أسعار، في ظل كونها بلد مستورد وغير زراعي أو منتح، كما يتمتع مواطنوها بمستوى رفاهية عالي.
وحذر رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي، حمد عبد المحسن المرزوق، مما وصفه بالحقائق الصادمة حول أثر انخفاض أسعار النفط على المالية العامة.
وأشار المرزوق في تغريدات على “تويتر” إلى أن إيرادات الكويت المتوقعة من النفط انخفضت إلى نحو 3.8 مليار دينار، وأن إجمالي رواتب القطاع الحكومي تبلغ 12 مليار دينار، والدعومات 4 مليارات دينار، إضافة إلى مصاريف أخرى تبلغ نحو 6.5 مليار دينار.
وأضاف أن العجز السنوي المتوقع نتيجة لأسعار النفط الحالية سيكون في حدود 17 مليار دينار أو 55 مليار دولار.
وأكد “المرزوق” أنه في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه فإن عدد الوظائف المطلوبة ستكون 100 ألف خلال السنوات الخمس القادمة، موضحا أن التكلفة التقديرية لتلك الزيادة ستكون بنحو 3 مليارات دينار إضافية.
ولفت إلى أنه في السنة السادسة، تكون الدولة استنزفت احتياطياتها بالكامل، وستعجز عن دفع الرواتب بالسنة السابعة.
وأكد المرزوق أكد أن حلول هذه الأزمة موجودة، قائلا: “ولكن مع الأسف الشديد، نضع رؤوسنا جميعا كشعب وحكومة في الرمال، وليس في الوقت متسع”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الكویتیة تسجیل 109 حالات إصابة جدیدة بفیروس كورونا المستجد في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضیة لیرتفع بذلك عدد الحالات المسجلة إلى 665 حالة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الكویتیة، عبد الله السند، الیوم الاثنین، في الموجز الصحفي اليومي، “من بين حالات الإصابة الجديدة، توجد 8 حالات مرتبطة بالسفر للخارج”.
وبلغ عدد الحالات المخالطة 101 حالة من جنسيات مختلفة، وھم جمیعا مخالطون لحالات قید التقصي الوبائي.
وكان وزیر الصحة الكویتي الشیخ الدكتور، باسل الصباح، أعلن في وقت سابق الیوم شفاء أربع حالات لیصل مجمل من أعلن شفاؤھم من المرض حتى الآن إلى 103 أشخاص.
وفي وقت سابق من يوم السبت سجلت حالة وفاة واحدة تعود لمقیم من الجنسیة الھندیة یبلغ من العمر 46 عاما أصیب بمرض فیروس كورونا المستجد وكان یتلقى العلاج في العنایة المركزة.
وجددت وزارة الصحة الدعوة للمواطنین والمقیمین إلى الالتزام بالمكوث في المنازل حتى خلال ساعات النھار، في ظل الحظر الجزئي للتجول والتقيد بالاجراءات الاحترازية.