100 ألف مصاب وآلاف الموتى.. آخر تطورات فيروس «كورونا»
كتبت – ريم علام:
كشفت منظمة الصحة العالمية عن آخر تطورات موقف فيروس كورونا وانتشاره في معظم دول العالم، بعد تصريحات تؤكد تحوله إلى وباء عالمي.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إن حوالي 100 ألف شخص حول العالم أصيبوا بفيروس كورونا، ومات أكثر من 3000 شخص منهم، معظمهم في الصين.
ووصف المدير العام للمنظمة الدولية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، انتشار الفيروس بـ”المقلق للغاية”، وحث كافة البلدان على اعتبار الحد منه “أولوية قصوى”.
وفي إيطاليا، ارتفع عدد الوفيات بسبب الإصابة بالفيروس إلى 197 مع أكبر ارتفاع لمعدل الزيادة اليومية في عدد الوفيات هناك منذ بدء تفشي المرض.
وأكد مسؤولون إيطاليون أن 49 شخصًا ماتوا خلال 24 ساعة، بينما أُبلغ عن أكثر من 4 آلاف و600 إصابة إجمالاً، لكنهم أشاروا إلى أن العدد لا يمكن تأكيده رسميًا إلى أن يُحدّد “السبب الحقيقي للوفاة”.
ووفقًا للبيانات الحكومية الإيطالية، توفي 4.25٪ من الأفراد الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس، وهو أعلى معدل في العالم، وتعد نسبة الشيخوخة من إجمالي عدد السكان في إيطاليا من أكبر النسب في العالم.
وأكدت وسائل الإعلام الإيطالية أن بابا الفاتيكان، الذي يعاني من نزلة برد، غير مصاب بفيروس كورونا بعد إجرائه فحصاً طبياً للتأكد.
إجراءات احترازية
وقد أمرت الحكومة هذا الأسبوع بإغلاق جميع المدارس لمدة 10 أيام للحدّ من تفشي المرض، كما أمرت بممارسة جميع الرياضات الاحترافية، بما في ذلك مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، خلف أبواب مغلقة لمدة شهر.
و مُنعت الجنازات لضحايا فيروس كورونا للحدّ من التجمعات، وتأتي إيطاليا في قائمة حالات الإصابة المسجلة بفيروس كورونا بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيران.
وسجلت كوريا الجنوبية، حتى يوم السبت، 7 آلاف و41 إصابة و 46 وفاة. أما إيران، فشهدت حوالي 3500 حالة و124 وفاة حسب الأرقام الرسمية رغم أنه يعتقد أنها أقل من الواقع.
وفي بريطانيا سُجلت ثاني وفاة لرجل في الثمانينات من بعد إصابته بفيروس كورونا، وذلك بعد وفاة سيدة بلغت عقدها السبعين. وكان الاثنان يعانيان من مشاكل صحية.
وارتفعت الإصابات المؤكدة في بريطانيا إلى 206 حالة حتى يوم السبت بعد فحص 21 ألف و460 شخصاً، حسب هيئة الصحة والرعاية الاجتماعية.
8 وفيات و501 إصابة عربية
بدأ فيروس كورونا المستجد ينتشر في العالم العربي، إذ انتشر في جميع الدول الخليجية وثمانية عربية أخرى وسط حالة من القلق والإجراءات في محاولة لوقف توسعه داخلها.
وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي عن إصابات بالفيروس القاتل وهي الإمارات والكويت والبحرين وعُمان و قطر والسعودية، إضافة إلى العراق ولبنان وفلسطين وتونس والأردن ومصر والجزائر والمغرب.
الإمارات
كانت دولة الإمارات أول من دخل إليها الفيروس عربياً، أواخر يناير الماضي، حيث بلغ عدد الإصابات حتى (9 مارس 2020) 59 حالة، معلنة في الوقت عينه تعافي 7 حالات.
وقدمت الإمارات عطلة الربيع لشهر كامل في كل مؤسساتها التعليمية بداية من الأحد (8 مارس) بعد أن كانت مقررة في أواخر مارس، مع تطبيق “التعليم عن بعد” في الأسبوعين الأخيرين من العطلة.
الكويت
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الكويتية، (9 مارس 2020)، ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى 65 حالة مؤكدة، بعد تسجيل حالة إصابة جديدة، منها حالة واحدة تماثلت للشفاء.
وقررت السلطات الكويتية منع دخول المسافرين إلى البلاد من دول “الفلبين والهند وبنغلاديش ومصر وسوريا وأذربيجان وتركيا وسيريلانكا وجورجيا ولبنان إذا لم يحمل شهادة خلو من كورونا”.
البحرين
من جانبها كشفت البحرين عن وجود 109 إصابات بالفيروس في أراضيها قائلة إن معظمهم سبق أن سافروا إلى إيران، فيما وصل عدد الحالات المتعافية إلى 14.
وطلبت البحرين من المسافرين القادمين إليها الذين سبق لهم مؤخراً زيارة إيطاليا أو كوريا الجنوبية أو مصر أو لبنان الدخول في حجر صحي لمدة أسبوعين.
ودعت خارجية البحرين جميع المواطنين إلى عدم السفر إلى دول تفشى بها الفيروس؛ مثل إيران، وتايلاند، وسنغافورة، وماليزيا، وكوريا الجنوبية.
عُمان
كما أعلنت سلطنة عُمان في (9 مارس)، تسجيل حالتي إصابة جديدتين بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 18 حالة، بحسب وزارة الصحة العمانية.
وقالت الوزارة العُمانية، إن 17 حالة مرتبطة بالسفر إلى إيران، والأخيرة مرتبطة بالسفر إلى إيطاليا، مشيرة إلى أن 9 حالات تماثلت للشفاء.
قطر
أما قطر فقد أعلنت، الاثنين (9 مارس 2020)، عن 3 إصابات جديدة ليرتفع عدد المصابين بمرض كورونا إلى 18 شخصاً.
ولأول مرة تكون حالات الإصابة الثلاثة الأخيرة من داخل قطر وليس ممن أجلتهم الدوحة من إيران مؤخراً.
وأعلنت الدوحة تعليق الدخول “مؤقتاً”، لجميع المسافرين القادمين من 14 دولة، في إطار التدابير المتخذة لمنع انتشار الفيروس، كما علقت الدراسة حتى إشعار آخر.
السعودية
وذكرت وزارة الصحة السعودية في بيان لها، الاثنين (9 مارس) أن السلطات سجلت أربع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا؛ وهو ما يرفع إجمالي عدد الإصابات في السعودية إلى 15.
وأعلنت السعودية، تعليق سفر المواطنين والمقيمين مؤقتاً من وإلى 9 دول، وكذلك تعليق دخول القادمين من تلك الدول، أو دخول من كان موجوداً بها خلال الـ14 يوماً السابقة لقدومه.
وابتداء من اليوم الاثنين، علقت الدراسة في جميع أرجاء المملكة، وعُلقت الدروس الدينية وحلقات تحفيظ القرآن بمساجد المملكة، وبرامج الزيارات في مرافق الحرمين الخارجية، إضافة إلى تعليق الدخول والخروج من محافظة القطيف (شرق) مؤقتاً، حيث إن أغلب الحالات المسجلة بكورونا في البلاد بالقطيف.
كما علقت المملكة بشكل مؤقت الزيارات الدينية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة التي تجذب ملايين الأشخاص سنوياً؛ لمنع وصول فيروس كورونا المميت إلى المملكة وانتشاره.
وتم أيضاً تعليق الدخول إلى المملكة لحاملي التأشيرات السياحية من الدول “التي يشكّل انتشار فيروس كورونا الجديد منها خطراً”.
كما قررت المملكة أنه “لا يسمح لمواطني مجلس التعاون الخليجي أو المقيمين فيها أو المارين بها من دخول أراضي المملكة إلا بعد مضي 14 يوماً متصلة، من تاريخ عودته إلى تلك الدولة الخليجية، مع إيضاح الدولة التي سافر إليها والتأكد من عدم ظهور أعراض المرض عليه، بحسب صحيفة “سبق” المحلية.
وقررت جميع الدول الخليجية وقف العمل ببطاقة التنقل بين دول الخليج بشكل مؤقت أيضاً.
آخر التطورات
- أبلغت صربيا وسلوفاكيا وبيرو وتوغو عن أولى حالات الإصابة بالفيروس لديها.
- ارتفع عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى 16 حالة مع أكثر من 200 حالة إصابة مؤكدة، أحدثها 21 حالة على متن سفينة جراند برينس للسفن التي تم احتجازها قبالة الساحل بالقرب من سان فرانسيسكو.
- سجلت الصين 28 حالة وفاة بسبب الفيروس يوم الجمعة، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية شفاء 70 % من المصابين في الصين.
وعلى صعيد الاقتصاد، تأثرت الصين بشكل كبير إثر انتشار كورونا، حيث انخفضت صادراتها بنسبة 17.2 ٪ في الفترة من يناير إلى فبراير مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، وهو معدل أكبر بكثير مما توقعه الخبراء.