منظمة الصحة العالمية توصي بتشجيع الرضاعة الطبيعية لضمان صحة وذكاء الطفل

0

كتبت : ريم علام

أوصت منظمة الصحة العالمية  بضرورة الاقتصار في تغذية الرضع على الإرضاع من الثدي طول الستة أشهر الأولى من عمرالرضيع حتى يحرزالنمو المثالي ويتمتع بالصحة. وبعد ذلك، يجب تلبية احتياجات الرضيع الغذائية بأغذية تكميلية مع استمرارالإرضاع من الثدي لمدة عاميين .

وأكدت المنظمة على أن للتغذية الصحيحة للرضع وصغار الأطفال طوال السنتين أو الثلاث سنوات الأولى من العمر دور بالغ الأهمية، لأن هذه الفترة من العمرهي أهم وقت لنمو الأعضاء مشيرة الى أن 50% من وفيات الأطفال تحت عمر خمس سنوات في منطقة الشرق الأوسط سببها درجات خفيفة إلى متوسطة من سوء التغذية.

وقالت إن الرضاعة الطبيعية تعود بفوائد صحية كثيرة على الأم والرضيع في ذات الوقت حيث يحتوي لبن الأم على جميع المغذيات التي يحتاج إليها الرضيع خلال الأشهر الستة الأولى من عمره.

 وتوفر الرضاعة الطبيعية الحماية من الإسهال والأمراض المعوية والأمراض الشائعة بين الأطفال مثل الالتهاب الرئوي وفرط الوزن والسمنة في مرحلتي الطفولة والمراهقة، كما ثبت ارتباط الرضاعة الطبيعية بارتفاع معدل الذكاء .

وأضافت أنه في مرحلة الرضاعة يطرأ على دماغ الطفل بعض التغييرات الملحوظة في السنوات الثلاث الأولى من عمره، وتتشكل فيها الوصلات العصبية بسرعة أكبر بكثيرمن أي مرحلة أخرى وتتطور فيها قدرته على النطق ومهاراته المختلفة ، ويترسخ فيها بنيان دماغه ووظائفه، وتعتبرالرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأهم للقيام بتلك التطورات بصورة طبيعية .

وتمنح الرضاعة الطبيعية الطفل مزايا تدوم طوال العمر حيث تؤكد الدراسات المنشورة على وجود صلة واضحة بين طول فترة الرضاعة الطبيعية وارتفاع معدل ذكاء الطفل ودرجاته في التحصيل الدراسي.

ويمثّل لبن الأم وفقا – لمنظمة الصحة العالمية – المصدرالأهم للطاقة والعناصرالغذائية بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و23 شهراً، فبإمكانه توفير نصف الاحتياجات من الطاقة أو أكثر من ذلك للأطفال من الفئة العمرية من 6-12 شهراً، وثلث الاحتياجات من الطاقة للأطفال من الفئة العمرية 12-24 شهراً. ويمثّل لبن الأم كذلك مصدراً هاماً للطاقة والعناصرالغذائية أثناء الإصابة بالمرض، كما أنّه يحدّ من معدلات وفاة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وتسهم الرضاعة الطبيعة أيضاً في تعزيز صحة الأمهات وعافيتهم؛ فهي تحدّ من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدى.

اترك تعليقا