نائب الرئيس الأمريكي في cop27 نحن نتعامل مع الغلاف الجوي وكأنه شبكة صرف صحي

ريم علام
قال نائب الرئيس الأمريكي الأسبق والناشط البيئي آل جور خلال خطابه بمؤتمر المناخ cop27 إننا نتعامل مع الغلاف الأزرق الرقيق الذي يحمينا” غلافنا الجوي” كما لو أنه “شبكة صرف صحي مفتوحة” فيما اعتبره البعض من أقوى الخطابات التي قدمت خلال القمة .
جاء ذلك خلال خطابه في افتتاح قمة تنفيذ الالتزامات المناخية التي تستمر لمدة يومين في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (cop27) والمنعقد بمصر بمدينة شرم الشيخ ،
وقال آل جور “اليوم، كما هو الحال في كل يوم، نطلق 162 مليون طن من الحرارة التي هي من صنع الإنسان لتحبس التلوث الناتج عن الاحتباس الحراري في السماء. إنها تتراكم وتتراكم هناك الكمية المتراكمة تحبس قدرا إضافيا من الحرارة التي ستطلقها 60 ألف قنبلة ذرية من طراز هيروشيما تنفجر يوميا على كوكبنا. وهذا هو السبب في أننا نشهد هذه الكوارث”.
وحذر من أن الأمر يزداد سوءا، مشيرا إلى أن القادة لديهم مشكلة مصداقية: إنهم يتحدثون لكنهم لا يفعلون ما يكفي، على حد تعبيره. وقال: “إنه اختيار أن نواصل في هذا النمط المدمر”، مشيرا إلى أن تغير المناخ يعمل بشكل مشابه لـ “الفصل العنصري”، حيث يعاني الأشخاص الأكثر ضعفا أسوأ التداعيات.
أضاف “آل جور” خلال كلمته بقمة المناخ: هناك 162 مليون طن من الملوثات تلقى في الفضاء يوميا، وهى ملوثات من صنع الانسان فكل جزئية تستمر 100 عام ما سيؤدى الى زيادة الحرارة وكأن قنبلة هيروشيما تنفجر على كوكبنا كل يوم، داعيا بالتخلي عن هذا النمط والسلوك المدمر.
وكشف نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، عن وفاة 5.7 مليون شخص كل عام بسبب التلوث الذى يضرب الأرض، مشيرا إلى خطورة تعرض دلتا النيل للملوحة حيث تعد أكبر منطقة زراعية بمصر.
وقال “لا يتعين علينا اختيار اللعنات، يمكننا اختيار البركات، بما في ذلك بركات الطاقة المتجددة. نحن في المراحل الأولى لثورة الطاقة، إذا استثمرنا فيها وتوقفنا عن دعم ثقافة الموت، يمكننا إنقاذ أنفسنا”.
كما قال آل غور-الناشط البيئي المشهور الحائز على جائزة نوبل- إن أفريقيا يمكن أن تكون القوة العظمى المتجددة في العالم، لأن إمكانات تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في القارة أكبر بـ 400 مرة من إجمالي احتياطيات الوقود الأحفوري المتبقية.
ودعا قادة العالم والمؤسسات المالية العالمية إلى فتح مسارات لإحداث “ثورة في مصادر الطاقة المتجددة”، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة للبلدان الأفريقية. وأضاف:
“الأمين العام للأمم المتحدة قال للتو إننا على الطريق سريع إلى جحيم المناخ، وعلينا أن نرفع قدمنا عن دواسة البنزين”، مجددا التأكيد على أن أي تطوير للوقود الأحفوري لا يتوافق مع إبقاء الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية.
وفي الختام، دعا القادة إلى العمل معا لإحداث تأثير ومعالجة مشكلة مصداقيتهم. “يمكننا استدعاء الإرادة السياسية للقيام بما هو ضروري، والإرادة السياسية مورد متجدد”.
