ما المقصود بمؤتمر cop وماهي أهدافه؟

ريم علام
بعد أيام قلائل سوف ينطلق مؤتمر المناخ المعروف إعلاميا باسم cop27 بمدينة شرم الشيخ المصرية في الفترة من 7الى 18 نوفمبر. وبدأت منذ الآن الوفود من كل دول العالم في الوصول للمحافظة الخضراء لحضور المؤتمر الدولي في دورته السابعة والعشرين. ولكن هل تعرف عزيزي القارئ الى ماذا يرمز هذا الاسم ؟وما معناه؟ وما هي مهمة ال cop ؟ وماهي الاتفاقيات المرتبطة به؟ والى ماذا تهدف. هذا التقرير سيقدم لك إجابات على كل تلك التساؤلات .
معنى الcop
هي اختصار لكلمة “conference of parties” وهو من أكبر المؤتمرات التي تناقش تغير المناخ .وهو بمثابة اللجنة العليا لأي اتفاقية دولية ومنها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الدولية المعنية بتغير المناخ “UNFCCC”.
- يشارك في المؤتمر الدول التي صادقت على الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وتسمى الأطراف، ويبلغ عددها 197 دولة.
- يجتمع مؤتمر الأطراف سنوياً، والنسخة الأولى منه عقدت في برلين بألمانيا عام 1995. ويحمل كل اجتماع رقمًا خاصًا به، على سبيل المثال COP1 وCOP2 وهكذا.
- عقدت الدورة الحادية والعشرين COP21 في باريس في ديسمبر 2015، وكان هذا المؤتمر تاريخياً، إذ جرى فيه توقيع أول اتفاق دولي بشأن المناخ والمعروف باتفاقية باريس.
- تتناوب مناطق الأمم المتحدة الخمس المعترف بها وهي: إفريقيا، وآسيا، وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأوروبا الوسطى والشرقية، وأوروبا الغربية، بالإضافة إلى الدول الجزرية الصغرى، على رئاسة مؤتمر الأطراف. وهناك ميل أيضًا لتبادل مكان انعقاد مؤتمر الأطراف بين هذه المجموعات.
ماهي مهمة COP؟
تتمثل مهمة الcop في الإشراف على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وتشارك فيه الدول والأقاليم التي وقعت على الاتفاقية الإطارية والتي تسمى الأطراف ويبلغ عددها 197 دولة.
وتتركز مهمة cop على مراجعة انبعاثات الدول من الغازات الدفيئة التي تؤثر على الغلاف الجوي وتتسبب في تغير المناخ. مع متابعة الإجراءات التي تتخذها الدول الأطراف للحد من تلك الانبعاثات .
الاتفاقيات المرتبطة بcop:
يعمل العالم مجتمعا على الحد من الانبعاثات لتقليل التغيرات المناخية الناجمة عن الممارسات البشرية السلبية وذلك من خلال عدد من الاتفاقات الدولية أهمها:
1- اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ
- هي اتفاقية تم توقيعها في عام 1992، عندما نظمت الأمم المتحدة قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل. حيث تم اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتم إنشاء وكالتها التنسيقية – ما نعرفه الآن باسم أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ.
- ووقع عليها عدد من الدول “الأطراف “يبلغ عددها 197 دولة على مستوى العالم.
- تهدف الاتفاقية بصورة أساسية الى الحفاظ عل مستويات منخفضة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي. والحد من الممارسات البشرية التي تتسبب في زيادة تلك الانبعاثات وبالتالي التغيرات المناخية
- في هذه المعاهدة، وافقت الدول على تثبيت استقرار تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. لمنع التدخل الخطير من النشاط البشري في نظام المناخ
- دخلت حيز التنفيذ عام 1994ومنذ ذلك الوقت أقدمت الأمم المتحدة بشكل سنوي على جمع كل بلد على وجه الأرض تقريباً لحضور مؤتمرات القمة العالمية للمناخ. المعروفة باسم “COP” والتي تعني “مؤتمر الأطراف.”
يمكن الاطلاع على نص اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ من هنا
خلال هذه الاجتماعات، تفاوضت الدول على ملحقات مختلفة للمعاهدة الأصلية لوضع حدود ملزمة قانوناً للانبعاثات، على سبيل المثال
2- بروتوكول كيوتو في عام 1997
- مثلت اتفاقية كيوتو خطوة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي وهدفت إلى تحقيق تثبيت تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من التدخل البشري في النظام المناخي.
- اعتُمد بروتوكول كيوتو في 11 كانون الأول/ديسمبر 1997، وبسبب عملية التصديق المعقدة، دخل حيز التنفيذ في شباط/فبراير 2005. ويوجد حالياً 192 طرفاً في بروتوكول كيوتو.
- حدّد ملحق كيوتو أهدافاً وجداول زمنية ملزمة قانوناً بالنسبة للبلدان الصناعية للحد من الانبعاثات، باستثناء الولايات المتحدة التي لم تصدِّق على البروتوكول مطلقاً.
النص الكامل لبروتوكول كيوتو لمن يريد الاطلاع عليه.
3- اتفاقية باريس:
- هو من أهم مؤتمرات المناخ التي حدثت على مدار السنوات الماضية لأنه تم من خلاله التوقيع على اتفاقية باريس عام 2015 . فعندما تبين للأطراف أوجه قصور بروتوكول كيوتو، وتزامنًا مع انسحاب روسيا واليابان ونيوزيلندا وكندا من الاتفاق، كان لا بد من وضع صك قانوني ملزم وطموح الأهداف ويسري على الجميع.
- من هنا جاءت اتفاقية باريس، عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة COP21 في باريس في 2015، ودخلت حيز التنفيذ في 2016، وصدق عليها 195 طرفًا.
- وافقت جميع دول العالم في اتفاقية باريس على تكثيف الجهود لمحاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة وتعزيز تمويل العمل المناخي وخفض انبعاثاتها والعمل معاً للتكيف مع آثار تغير المناخ.
- كما ألزمت الاتفاقية الدول الصناعية بدفع 100 مليار دولار أميركي سنويًا، كحد أدنى. في شكل مساعدات مناخية إلى الدول النامية لأنها الأكثر تضررا على أن يتم إعادة النظر في هذا الرقم في 2025 على أقصى تقدير.
النص الكامل لاتفاقية باريس لمن يريد الاطلاع عليه.
