لم يحدث منذ الأزمة المالية.. قرار مفاجئ من “المركزي الأمريكي” بشأن الفائدة
اتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إجراءً مفاجئا، اليوم الثلاثاء، في محاولة لدعم اقتصاد الولايات المتحدة في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
خفض الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية إلى النطاق بين 1.25% و1.00%. وقال رئيس البنك جيرم باول في بيان، إن فيروس كورونا الجديد يشكل “مخاطر متنامية على النشاط الاقتصادي”.
ويعد ذلك أول خفض لسعر الفائدة في أمريكا منذ العام الماضي، عندما خفضها الفيدرالي ثلاث مرات، كما أنها المرة الأولى التي يخفض فيها البنك المركزي سعر الفائدة في غير اجتماعات السياسة العامة منذ الأزمة المالية في عام 2008، وهي أيضا أكبر وتيرة تخفيض منذ ذلك الحين.
وشهدت الأسواق المالية ضغوطًا شديدة خلال الأسبوع الماضي، مع تزايد المخاوف من الانتشار العالمي لفيروس كورونا القاتل، وإمكانية تعطيله للاقتصاد، ما تسبب في خسائر غير مسبوقة للأسهم منذ الأزمة المالية، وخسارتها تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر الأسهم الأمريكي “داو جونز” بنحو 14%، مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي منذ عام 2008.
وقال “جيرم باول” الشهر الماضي، إن هناك تهديد اقتصادي محتمل من فيروس كورونا في الصين ومخاوف بشأن قوة الاقتصاد في الأجل الطويل.
وأضاف أن تفشي فيروس كورونا الجديد سيؤثر على الصين وأقرب جيرانها وشركائها التجاريين وستكون له “في الغالب بعض الآثار على الولايات المتحدة”.
ويأتي هذا الإجراء بعدما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، دعوته لمجلس الاحتياطي الاتحادي لخفض أسعار الفائدة، قائلا إن البنك المركزي الأمريكي “بطيء في التحرك” ويجب أن يكون أكثر نشاطا.