كيف تخبر أطفالك عن كورونا؟.. إليك أسهل الطرق لحمايتهم
مع اجتياح فيروس كورونا للعديد من دول العالم، تضع السلطات المختصة خططاً للتعامل مع هذه المشكلة.
وتتضمن خطط الطوارىء لدى بعض الدول إغلاق المدارس لفترات زمنية طويلة نسبياً، في الوقت الذي يجد العديد من أولياء الأمور صعوبة في شرح الموقف لأطفالهم.
وتحدثت صحيفة “ديلي ميل” مع بعض الأطباء وعلماء النفس، حول أفضل طريقة يجب أن يستخدمها الآباء والأمهات، للحديث مع أطفالهم حول فيروس كورونا.
ابدأ بنفسك
قبل أن تفكر في شرح المشكلة لطفلك، يجب أن تكون على معرفة كافية بالفيروس وكيفية انتقال، العدوى والمخاطر المحتملة، وأفضل الطرق للوقاية منه. وتقول عالمة النفس إيما كيني إن أولياء الأمور يجب أن يتحلوا بقدر كافي من المعرفة لنقلها لأطفالهم بطريقة علمية مدروسة.
طفلك يراقبك
لا تحاول تزييف الحقائق والكذب على طفلك فيما يتعلق بفيروس كورونا، ففي هذا العصر الذي تسيطر فيه وسائل الاتصال ومواقع التواصل، تنتقل الأخبار بسرعة كبيرة كالنار في الهشيم. وتقول الدكتورة مارتينا باجليا، أخصائية علم النفس الإكلينيكي إن على أولياء الأمور تعلم السيطرة على مخاوفهم، حتى يتمكنوا من مساعدة الأطفاء على فعل ذلك.
إذا كان الطفل بعمر أقل من 9 سنوات:
يجب أن يعرف الطفل أعراض المرض، واطلب منه أن يخبرك في حال كان يعاني من أعراض كالسعال والشعور بالحرارة أو البرودة أو عدم الرغبة بالأكل.
قالت الدكتورة مارتينا باجليا ” تعامل بشكل عملي مع الأطفال دون سن التاسعة، وضح لهم ما يحتاجون إلى فعله لتجنب الإصابة بالفيروس، مثل غسل أيديهم بشكل جيد والعطس في منديل”.
لغة سهلة
استخدام اللغة التي يمكن للأطفال فهمها، قالت الدكتورة باجيليا: “اشرح للطفل أن الفيروس صغير للغاية ولا يمكن رؤيته من قبل البشر، ولكن يمكن للعلماء مشاهدة الفيروس باستخدام المجهر. أخبرهم أن الفيروس يتصرف بصمت ويحب التواجد في جسم الإنسان، ولهذا السبب أصبح شائعاً في الوقت الحالي”.
لا تخشى الموت
الموت جزء أساسي من حياتنا، ومن المهم التحدث عنه مع الأطفال، فهناك دائماً بداية ونهاية لكل شيء في الحياة.
حاول التحدث عن الوفيات المحتملة بسبب الفيروس بطريقة يمكن لطفلك أن يفهمها. تأكد أيضاً من شرح أن الفيروس يحب البالغين كثيراً ولكنه لا يحب الأطفال كثيراً، لذلك يجب ألا يكونوا قلقين للغاية بشأنه.
إذا كان الطفل أكبر من 10 سنوات:
تعرف على معلوماتهم حول المرض، فقبل كل شيء، يجب أن تعرف مقدار المعلومات التي يعرفها طفلك عن فيروس كورونا، واعمل على تصحيح أي معلومات خاطئة لديه، وشجعه على طرح الأسئلة.
التفكير النقدي
من المهم بالنسبة للوالدين مساعدة الأطفال على التشكيك في المعلومات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول فيروس كورونا، فالكثير من الأخبار والمعلومات التي تنشر على هذه المواقع لا تكون صحيحة، ويجب على الطفل أن يتعلم التفكير النقدي والتحليلي لكل ما ينشر على الإنترنت.
إذا كان طفلك مراهقاً:
الطفل في سن المراهقة أكثر وعياً وإدراكاً للمخاطر، لذلك فأنت بحاجة إلى نقل المعلومات له بشكل علمي مدروس ومستند إلى الأرقام والإحصائيات، مع تشجيعه على تبني العادات الصحية والنظافة.