تظاهرات للشباب بcop27 للمطالبة بحسم الخسائر والأضرار

0

ريم علام

تظاهر عشرات من نشطاء الشباب أمس الخميس خلال اليوم المخصص للشباب بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي cop27 والمقام الآن بمدينة شرم الشيخ المصرية لمطالبة المفاوضين بمعالجة قضية “الخسائر والأضرار” المناخية.

ويطالب نشطاء الشباب البيئيين بأن يتم إنشاء صندوق تخصص موارده بالكامل لدعم الدول النامية المتضررة من تأثيرات التغيرات المناخية وأن يتم الخروج من مرحلة الوعود الى مرحلة التنفيذ. مؤكدين أنهم لا يريدون قروضا جديدة من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي ولكن على الدول المتسببة بالتلوث أن تدفع فاتورة أفعالها.

وعبر المتظاهرون الشباب عن غضبهم من خلال لافتات وشعارات ومكبرات صوت وهتافات بقاعات المؤتمر تطالب بأن تدفع الدول الصناعية الكبرى تعويضات للدول الفقيرة التي تضررت بقوة من تغيرات المناخ نتيجة الممارسات السلبية للدول الكبرى على البيئة.

ما المقصود بالخسائر والأضرار

تشير قضية ’الخسائر والأضرار‘ إلى التكاليف التي تتحملها البلدان التي كانت أقل مساهمة في تغير المناخ ولكنها تتحمل العبء الأكبر من آثاره. مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة والظواهر المناخية المتطرفة الشائعة بشكل متزايد.

في الوقت الحالي، تضطر البلدان النامية مثل باكستان وبنغلاديش وعدد كبير من الدول الأفريقية إلى دفع تكاليف باهظة للغاية للتعافي من الكوارث التي يسببها تغير المناخ، ويعتقد الشباب أن الوقت قد حان لكبار الملوثين لسداد ديونهم البيئية>

ووفقا لفيديو بثته الأمم المتحدة استمع سيمون ستيل رئيس اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الى آراء الشباب وشكواهم حول القضية ولكنه وجه اليهم رسالة مفادها “لا تستلموا لا تشعروا بالاكتئاب ولا تعتقدوا أن العالم قد ضاع لأن هناك دائما فرصة للفوز”.

ووفقا للأمم المتحدة استنكرت ثلاث منظمات غير حكومية وجود أكثر من 600 من جماعات الضغط الخاصة بالوقود الأحفوري، بزيادة قدرها 25 في المائة مقارنة بـ العام الماضي، على قائمة المشاركين المسجلين – والتي تصل الآن إلى أكثر من 45،000 وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وقد صرخت مجموعة من المتظاهرين من منظمة Kick Big Polluters Out في الساحة الرئيسية قائلة “إن تأثير جماعات الضغط العاملة في مجال الوقود الأحفوري أكبر من دول ومجتمعات الخطوط الأمامية. وتتضاءل وفود البلدان الأفريقية ومجتمعات الشعوب الأصلية أمام ممثلي مصالح الشركات”.

المشاركة بالمؤتمر أتيحت للجميع

وصرح السفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين خلال مؤتمر صحفي بأنه بينما لم يستطع معرفة ما إذا كان هؤلاء الحاضرين من جماعات الضغط أو مجرد أعضاء أو كيانات معينة، حيث هناك بالفعل العديد من ممثلي الصناعات المساهمة في الانبعاثات الحالية، مثل شركات الأسمنت والأسمدة. غير أنه أوضح أنهم لم يشاركوا في المفاوضات.

وقال إنه يتوقع أنه خلال يوم إزالة الكربون، الذي ينعقد اليوم الجمعة، سيظهر العديد منهم كيف يمضون قدما في تقليل انبعاثاتهم.

فيما يتعلق بالمفاوضات الشاملة، قال أبو المجد إن هناك الآن نصا أوليا لمشروع قرار لبرنامج عمل التخفيف والذي يظهر “تقدما جيدا للغاية”، مشيرا إلى أن الوفود ستبدأ صباح يوم السبت في تقديم مدخلات للوثيقة الختامية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين.

اترك تعليقا