تطورات جديدة في ملف مفاوضات سد النهضة.. تغير جذري في موقف إثيوبيا
ريم علام
شهد ملف أزمة سد النهضة الإثيوبي تطورات جديدة خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تغير جذري في موقف إثيوبيا من المفاوضات وتراجعها عن موقفها الأحادي المعلن مسبقا بملء سد النهضة دون التشاور مع دول المصب.
وجددت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، التزامها بنتائج مرضية لجميع الأطراف المشاركة في مفاوضات “سد النهضة” (مصر وإثيوبيا والسودان)، وعلى وجه السرعة.
وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، الدكتور سيليشي بيكيلي، إن “إثيوبيا ستعمل على إنهاء المفاوضات بطريقة تستند إلى منافع عادلة ومعقولة”، مشددا ضرورة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن قضية تعبئة المياه وغيرها من القضايا بما يتماشى مع الاتجاه الذي وضعه قادة إثيوبيا والسودان ومصر، وذلك حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وتضمت التصريحات الإثيوبية الاتفاق على استمرار المفاوضات لأسبوعين، واجتماعات الخبراء، بهدف التركيز على القضايا العالقة في اليومين القادمين، منوها إلى التقدم في المفاوضات منذ بدء رعاية الاتحاد الأفريقي لها.
وانعقد، أمس الأثنين، الاجتماع الثاني للجولة الثانية للتفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي استكمالا للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وأكدت مصر على اعتراضها ضد الإجراء الأحادي الإثيوبي لملء سد النهضة دون التشاور مع دول المصب، معتبرة إياه دلالة سلبية توضح رغبة إثيوبيا في عدم التوصل لاتفاق، فيما حذر وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، أمس الإثنين، من التحرك المنفرد لملء سد النهضة قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، مطالبا بجولة مفاوضات حاسمة.