بيان رسمي “غاضب” من الخارجية المصرية ضد إثيوبيا
كتبت : ريم علام
أصدرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، بيانا جديدا بشأن مفاوضات ملء سد النهضة الإثيوبي، أعربته خلاله عن غضبها الشديد من تغيب الجانب الإثيوبي.
وأوضحت الخارجية أن تغيب أديس أبابا عن جولة واشنطن الأخيرة من المفاوضات حول إجراءات ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي كان يهدف لإعاقة مسار المفاوضات، مؤكدة أن الإعلان الأثيوبي حول بدء ملء خزان السد تزامنا مع الإنشاء يخالف القانون الدولي.
وقال بيان مشترك لوزارتي الخارجية والري بمصر، “تعرب وزارتا الخارجية والموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير 2020، والتي تغيبت عنها إثيوبيا عمداً لإعاقة مسار المفاوضات”.
وتابع البيان إن الوزارتين ترفضان رفضا تاما “اعتزام إثيوبيا المضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الإنشائية للسد”، مؤكدتان أن ذلك “ينطوي على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في23 مارس 2015، والذي نص في المادة الخامسة على ضرورة الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد قبل البدء في الملء”.
وأكد البيان أن الاتفاق العادل والمتوازن الذى بلورته الولايات المتحدة والبنك الدولي قد جاء بمشاركة كاملة من قبل إثيوبيا ويمثل حل وسط عادل ومتوازن ويحقق مصالح الدول الثلاث ويمثل الحل للقضايا العالقة إذا خلصت النوايا تجاه تحقيق مصالح الجميع وصدقت الوعود الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالمصالح المصرية.
وأشار البيان إلى أن ملكية إثيوبيا لسد النهضة لا تجيز لها مخالفة قواعد القانون الدولي والالتزامات الإثيوبية باتفاق إعلان المبادئ أو الافتئات على حقوق ومصالح الدول التي تشاطرها نهر النيل.
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن الأسبوع الماضي بخصوص ملء وتشغيل السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.