«الأزهر»: يجوز منع الصلاة في المساجد بسبب كورونا

أجاز الأزهر الشريف منع صلاة الجماعة في المساجد لمواجهة فيروس كورونا، داعيا المصريين إلى الامتثال لتعليمات الجهات الصحية لمكافحة الفيروس القاتل والمتفشي في أكثر من 75 % من دول العالم.
وأصدر الأزهر اليوم الأحد بيانا جاء فيه: “هيئة كبار العلماء، انطلاقا من مسؤوليتها الشرعية، تحيط المسؤولين في كافة الأرجاء علما بأنه يجوز شرعا إيقاف الجمع والجماعات في البلاد خوفا من تفشي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد”.
وأوضح الأزهر أن هذا القرار يأتي في ضوء ما تسفر عنه التقارير الصحية المتتابعة من سرعة انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وتحوله إلى وباء عالمي، ومع تواتر المعلومات الطبية من أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سهولة وسرعة انتشاره، لافتا إلى أن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه، ولا يعلم أنه مصاب به، وهو بذلك ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه.
وأضاف بيان الأزهر المنشور عبر حسابه الرسمي على”تويتر”: “يتعين وجوبا على المرضى وكبار السن البقاء في منازلهم، والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تعلن عنها السلطات المختصة في كل دولة، وعدم الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة، بعد ما تقرر طبيا، وثبت من الإحصاءات الرسمية انتشار هذا المرض وتسببه في وفيات الكثيرين في العالم، ويكفي في تقدير خطر هذا الوباء غلبة الظن والشواهد، كارتفاع نسبة المصابين، واحتمال العدوى، وتطور الفيروس”.
وأكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر على وجوب رفع الآذان لكل صلاة بالمساجد، وفي حالة إيقاف الجمعة أو صلاة الجماعة، يجوز للمؤذن أن ينادي مع كل آذان، قائلا: “صلوا في بيوتكم”.
وأضافت الهيئة: “نذكر أيضا بأن أهل كل بيت يعيشون معا، يمكنهم أداء الصلاة مع بعضهم بعضا في جماعة، إذ لا يلزم أن تكون الجماعة في مسجد حتى إعلان زوال حالة الخطر بإذن الله وفرجه”.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أن إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء السبت هو 110 حالات.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين، كما وجه بتخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة لمواجهة كورونا وما تتضمنه من إجراءات احترازية.