اقتصادي أمريكي يتهم «الفيدرالي» بارتكاب أكبر خطأ ويسخر من رئيسه
علّامة
اتهم اقتصادي أمريكي كبير «الاحتياطي الفيدرالي» بارتكاب أحد أكبر أخطاء السياسة عبر تاريخه الممتد 110 سنوات، معتبرا أن الأزمة الحالية ماهي الا نتيجة لأخطائه خلال العامين الماضيين .
وقال بروفيسور الاقتصاد بكلية «وارتن» جيريمي سيجل: الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” ارتكب خطأً فادحًا في السياسة العام الماضي بعدم التحرك لتشديد السياسة النقدية قبل خروج التضخم عن السيطرة». وسخر من رئيس الاحتياطي «جيروم باول» لإصراره على أن التضخم سوف يتلاشى بسرعة من تلقاء نفسه.
ويعتبر سيجل أحد أشهر خبراء الاقتصاد والسوق في الولايات المتحدة. وقال تصريحه عقب ما حدث في الأسواق يوم الجمعة الماضي
وبحسب مقابلة أجرتها شبكة “سي أن بي سي” الأميركية معه، اطلعت عليها “علّامة”، فقد سخر سيجل من بنك الاحتياطي الفيدرالي كما سخر من رئيس الاحتياطي جيروم باول لإصراره على أن التضخم سوف يتلاشى بسرعة من تلقاء نفسه.
والآن، كما قال سيجل، يرتكب الاحتياطي الفيدرالي خطأً آخر برفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية بشدة.
وتابع: “عندما ارتفعت جميع السلع بمعدلات سريعة، قال رئيس مجلس الإدارة باول والاحتياطي الفيدرالي إننا لا نرى أي تضخم. لا نرى أي حاجة لرفع أسعار الفائدة في عام 2022، والآن عندما تنخفض أسعار جميع السلع والأصول سيقول إن التضخم العنيد يتطلب ذلك، ويتطلب التشديد طوال الطريق حتى عام 2023”.
وقال سيجل إنه نتيجة لكل هذا فإن البنك المركزي يجعل الأميركيين من الطبقة العاملة والمتوسطة يدفعون مقابل ما يتوقع أن يكون ركوداً عقابا.
وبدلاً من الاستمرار في رفع أسعار الفائدة حتى يتراجع التضخم مرة أخرى نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%، قال سيجل إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يترك أسعار السلع المنخفضة تتحمل قدراً أكبر من عبء مكافحة التضخم.